الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي /مقطع من قصيدة مقام عراق

كفوا لسان المراثي إنها ترف
عن سائر الموت هذا الموت يختلف
يا من تصيحون ياويلي ويا لهفي
والله لم يأت بعد الويل واللهف
ظل الكلام وظل المهتدون به
إن الصفات خيانات لما تصفوا
فالمرء سر ووجه المرء يخذله
يحتار هل عرفوا أم بعد ما عرفوا
تخبرهم فتري في صمتهم خدرا
كالشيخ عزاه عن موت ابنه الخرف
إن يصبروا لاتصدق أنهم صبروا
أو يضعفوا لا تصدق أنهم ضعفوا
انظر إليهم أقاموا الليل في شغل تحت هلال لغير الخوف يرتجف
يضمدون نخيل الله في زمن للحرب لا السلم فيه يرفع السعف
تعانق الموت فيهم والحياة كما تعانقت في الحروف اللام والألف
ياهلال يا ابتسامة ليل عليل يجامل أمثالنا الزائرين
يا استدارة نون بخط ابن مقلة
يقسم قارؤها أنها النون في قول ربك كن
يتضرع من حبرها شجر يثمر الخلق يا سيدي أجمعين
شهدت تفرع تاريخنا كأصول الخيال
وشهدت وداعته حين كان بريئا كعين الغزال
وشهدت تيبسه كقرون الوعول
تشاركنا كل ليل قصير وتسهر وحدك في كل ليل يطول
وأنت الذي نام بين المقابر كي لا يراه المغول ببغداد ياصاحبي
ثم عدت كما يصف ابن الأثير تعانق من عاش من أهلها بعد ست أسابيع
كي تتدبر أمر المعايش لابد من قمر يسهر الليل حتي وإن كان فيها مغول
ياجليل النحول ياخفي الكمال
يارفيق الرفاق إليك السؤال
هل سألت وأنت تعد خطانا من الهجرة النبوية حتي احتلال العراق
هل رفقت بنا يا رفيق الرفاق
فقال الهلال أنا الاحتمال
أنا الزعم بأن الإضاءة في الليل ممكنة
دون أن تظلم النار زيتا
ودون افتخار الدخان بلا وجه حق علي العالمين
أنا الليل حين يخالف فطرته ويضئ
أنا الاحتمال الضئيل
أقول لكم إن شمسا وإن فارقت ما تزال هنا في زوايا السماء ووجهي عليها الدليل أنا الاحتمال الخفيف الثقيل
أنا كلما أضعف الله ضوئي طلبتكم أن تروني أكثر
هاتوا مناظيركم واستعدوا
فأنا الأمل المستغل الذي دائما يطلب المستحيل
يوقن الراصدون أن لا صباح سيطلع مني لأني ضعيف نحيف هزيل
لكنهم يذهلون إذا ما أطل عليكم بوجه صباح جديد
لم أغب كنت أحضره من مكامنه أي نعم مت حتي أتيت به
فأنا الميت الحي فيه اذكروني اذكروني إذا جاء صبح ففي كل صبح هلال جديد
قال الهلال ينادي كل من قتلوا
الموت محتمل ضيف به ثقل
كذا قيامي بعد الموت محتمل
ياقائمي الليل لا خوف ولا وجل
أنا لكم ولد إن شئت أو خلف
قال الهلال أنا المولي أنا المولي
يأهل ودي أنا مولي دم القتلي
تحت القنابل أتلو سورة الأعلي
ولن ترد المنايا سورة تتلي لكن نموت وفي أسماعنا شرف
حيوا المآذن تحت القصف تنتصب
حتي الطيور التي من حولها عرب
تتطمئن الأهل إذ يجتاحها اللهب أنا بخير فلا خوف ولا رهب
مازلت أقصف لكن لست أنقصف
كفوا لسان المراثي إنها ترف[/u][/u][/justify][center]

[/color][/b][/b][/size]

اهلا بك ابو سمير
حقيقة الشاعر تميم البرغوثي هو شاعر متميز
قلبه ملئ بالاحساس
وشكرا على القصيدة الرائعة

اكيد الشاعر تميم البرغوتى

غالى علينا كتير

يكفى انو رجل من فلسطين الغاليه

تســـــــــــــــــــــــلم والله الشاعر تميم البرغوثى رجل بمعنى الرجل

بحب اشكرك اخي ابوسمير على ها القصيدة الحلوة
عن جد الشاعر تميم شاعر متميز كتير
ناطرين مساهمتك الجاية