دارتْ بنا الّشمسُ بل غابتْ وحلّ
بنا ليلٌ فاظلمَ واندقتْ حواشيهِ
أرخى سدولاً ضياءُ البدرِِِ غادرها
وودعتْ انجمُ الليلِ السما فيهِ
وأمطرتْ سحبٌ ليست بماطرة
قطرا رهاما هبوب الريح يثنيهِ
واغلقتْ ظلمٌ سوداءُ اعيينا
واستشعرَ( الدكتور) أن لافجرَ يأتيهِ
ليلٌ تعاطي بهِ العشاقُ خمرتهم
كلٌّ لقى خلهُ سرا يناجيهِ
فكلهم بحديثِ الحبِّ قدْ غَرقوا
أما أنا :فجحيمُ الشوقِ اصليهِ
قدْ حالفَ النأيُ من أهوى فغيبهُ
وعدت انظرُ في عاشقِ لبنان ماضيهِ
معا شربنا بكأسِ البعدِ اشربهُ
كعلقمٍ طعمها صّرنا نقاسيه
متى حبيبي لقاءُ الحبِّ يجمَعنا
لعلهُ اليومَ يشفي ما أعانيهِ
عزَّ اللقاءُ على قلبي فأوجعهُ
فلو دَونت حبيبي كنتَ تبريهِ
أن كان قلبي بنارِ الشوقِ محترقا
فأنَّ وصلك بعدَ الموتِ يحييهِ
للشاعرة رقية الصوراني