على حدودِ الكون
تُبكيني بغدادُ في العراقِ
وكأنني أنا هناكَ حاربت….
على أبوابِ القدسِ حلمٌ
يا ليتني بعيوني ما نظرت….
وفي المغربِ أرضَ الرباطِ حبٌ
يَشتكيني الهوى ومنه احترقت….
سأردُ بصمتي ودمعاتي التي سقطت
أبوحُ بحبٍ فهذا الهوى اكتسبت….
كأنني أنا الذي انتظرتُ السهامَ
تدخلُ قلبي ومن الرياحِ سهمٌ ما صددت….
أنا الطفلُ الصغيرُ الذي أبكي
ينبضُ أنفاساً وعن العشقِ ما قرأت….
سهامٌ في المغربِ تُغازلني
تشفقُ على حالي ما حسبت….
على حدودِِِ الكونِ رسمتُ خارطتي
تحسبني رأيتُ الخيانةَ و اكتشفت….
أيتها السهامُ التي حولي
تلكَ حدائقُ الورد الجميلة منها تألمت….
لو كنتُ أعلمُ أن الحبَ حلمٌ
لأغلقتُ أبوابَ قلبي ما فتحت….
على حدود الكون عاشقٌ من القدس
للجبالِ الشامخاتِ ما تسامرت….
كأنني أنا الذي أغضبتُ الموجَ
وفي البحرِ تتلاطمُ الأمواجُ ما اقتربت….
أيتها السهامُ كأنكِ
تعشقينَ الجرحَ تُهديني ما اقترفت….
ما كانَ للحبِ شيءٌ بداخلي
سهامٌ من النساءِ و غيركِ ما هويت…
على حدود الكون رسمتُ خارطتي
ولا أعلمُ إن كان ما وجدت….
أم أنَ حبكِ للهِ حقيقةٌ
أم أنني في الحبِ قد أخفقت……؟
ضياء ابو الامل