زنزانةِ الموت
في زنزانةِ الموت أصيحُ حــراً
يا أرضاً زادت في شوقي عشقاً
لبيكِ فلسطينُ العروبةِ شعبـــاً
من زنزانةِ الموتِ أمي وأنا إبنـاً
أنا الثائرُ بريـــحِ العواصـفِ
ولي في المعــاركِ إسمـــاً
ذابت بأنفاســي السلاســـلُ
والقيدُ حُلَ اقتــرفَ إثمـــاً
عتمةٌ مُزجت بها خيوط الشمـس
دقتَ أجراسُ العنابرِ حقـــداً
أسمعُ أهـاتَ أمـي تقتُلنـــي
صرخاتُ أبي تعلـو هجــراً
من ذا الذي أيقـــظَ ساكــناً
و أسكـنَ في أعمــاقي جرحاً
أنا الأسيـــرُ بـأهٍ أصيــح
تكبرُ سطورَ كلمـاتي شعــراً
تعجزُ عن منــاداتي القيــود
والغــدرُ دقَ البــابَ سـراً
رحلَ النهــارُ عن عيــوني
غابَ الضميرُ تبــدلَ ظــلماً
أشكــــو لليلِ بلا خــوف
مكتوفَ اليدينيِ كــــان ذنباً
رغـمَ مُعانــاتي سأحيـــا
سأحضــنُ أهاتي أعانقُ فجراً
ضياء ابو الامل