فارس الخيل
ما بال عينيك منها دمعها سرب
أراعها حزن أم عاما طرب
أم ذكر صخر بعيد النوم هيجها
فالدمع منها عليه الدهر ينسكب
يا لهف نفسى على صخر إذا ركبت
خيل لخيل تنادى ثم تضطرب
قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا
ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا
أغر أزهر مثل البدر صورته
صاف عتيق فما فى وجهه ندب
يا فارس الخيل إذا شدت رحائلها
و مطعم الجوع الهلكى إذا سبغوا
كم من ضرائك هلاك و أرملة
حلوا لديك فزالت عنهم الكرب
سقيا لقبرك من قبر و لا برحت
جود الرواعد تسقيه و تحتلب
ماذا تضمن من جود و من كرم
و من خلائق ما فيهن مقتضب . .