البحر يحكي للنجوم حكاية الوطن السجين
والليل كاشحاذ يطرق بالدموع وبالانين
ابواب غزة وهي مغلقة وعلي شعب حزين
فيحرك الاحياء نامو فوق انقاض السنين
وكأنهم قبر تدق عليه ايدي النابشين
وتكاد أنوار الصباح تطل من فرط العذاب
وتطارد الليل الذي مازال سهر للشباب
لكنه ماحان موعدها وما حان الذهاب
المارد الجبار غطي رأسه العالي التراب
كالبحر غطاه الضباب ولا يقتله الضباب
ماذا يقول الفجر هل فتحت للوطن الدروب
لنودع الصحراء ولنسير للوادي الخصيب
لسنابل القمح التي نضجت وتنظر الحصاد
فاذا بها النار والطير والجراد
هذه غزة الحسناء في عزائها تدور
ما بين الجوعي في الخيام وبين عطشي في القبور
صور من الاذلال فأغضب ايها الشعب الاسير
فسياطهم كتبت مصائرهم علي تلك الظهور
أقرأت ام ما زلت باكيا علي وطن مضاع
الخوف كبل ساعديك فذهبت تجتنب الصراع
وتقول اني قد غرقت وشقت الرياح الشراع
يا أيها الشعب في ارض يضج بها الشعاع
انشد اناشيد الكفاح وسير بقافلة الجياع
تأليف
رجل مهزوم
basem_1985_m