أنت ..كنت كالبحر تغرقني في عينيك إلى حيث لا ادري ولا اشعر
كانت عيناك موطني الذي أبت روحي إلا أن فيه تبحر
عندما أكون معك لا آبه إذا ما تحطمت الدنيا من حولي
لا اكترث إذا ما هبت عاصفات لتقتلع أمان الكون
كنت أظنك أنت أمان الكون..
وعندما ترحل كانت روحي تنتزع بقسوة من بين ضلوعي كان قلبي يبكي أمام عينيك..
يمسك بيديك..
وكنت دائما ترحل
كنت احفر أمامك ابتسامة بدماء القلب عساها تخفي شلالات دموع نازفة من صميم الاه..
وكنت تصدق ابتسامتي الخادعة..
لم تخترق أعماقي يوما
ولكن الآن ..حان وقت رحيلي أنا
مللت العذاب والصبر ملني
كفاني سنيني الملطخة بأوهام حبك
لقد جفت عيناك ..لم تعد تحملني فوق السحب
لم تعد تنسيني الخوف والصعب
لن أقف أمام سكين توشك على طعني وارتقب
نعم لقد آن الأوان لأرحل
لم تعد هذه دنيا الملائكة وردية السبل
وليس فيها مكانا لعيون تحمل براءة الحمل
ولا لقلب مفتوح بوده أمام من قبح ومن جمل
ربما آن الأوان ..لأوصد قلبي في وجه من ينهشونه دون تعب أو كلل
ربما حان الوقت لأغمض عيوني واقف مستسلمة في ارض الضياع
ولتنزف يا قلمي الآهات من صميم الجرح ولتيأس أمل الاستماع
ولا تتعثر بدموعي فوق صفحات الندى لقلب أدمته الجراح
ولا تطلب مني لأي قناع جال في قلبي يوما السماح
لا تستسلم أمام روحي الفارغة واعتصر الكلمات من الآلام
اشكو لأوراقي دنيا لم نعرف فيها يوما سوى الخداع
ابكي لها وحدة تقتل صفاء الروح في وسط الزحام
وامحو حبا رسخ بالقلب ودعه يحيا بسلام
..ارايت إلى أين وصلت بي؟؟!! يا من أحبه قلبي
