خطواتي نحو باريس
هُناكَ كانَ حلمٌ
تَسبقهُ خَطواتي نحو باريس
ما كنتُ أتصدى للذي يُصارع العشق
والذي كانَ مرسوماً قد رحل
معه أوراقَ الرحيلِِ
وفي القطارِ قد ارتحل….
أيُها المتيمُ في شواطئِها
كأنكَ حارسُ الأرض
كأنَ عيونكَ أصبحت ذهباً ومرجاناً
أيُها الملكُ ما تمتلك
حلمٌ على مشارفِ باريس….
أميرةٌ لباريس
تضعُ الأحمرُ والأخضرُ والأزرق
قوسُ قُزح في المشرقِ والمغرب
ما عادت أجراسُ الكنائسِ تُقرع
جدران البيوتِ تتمزق
صوتٌ قبلَ الغيومِ يتأرجح
نسماتٌ تعلو أهاتَ المحبينِ منها
هناكَ كانَ حلمٌ
تَسبقهُ خطواتي نحو باريس….
قلبٌ تَهزمهُ الأيامُ الجميلة
وبعضُ الذكرياتِ المتقلبة
كأحداثِ الحربِ
أو سقوطِ الأوراقِ في الخريف
حقائبُ السفرِ المبعثرة
وضحايا الطرقاتِ في زوايا باريس….
خَطواتي نحو باريس
جاءت بها الرياحُ و الأرقام و الأصفار
تَقلبُ الأحلامِ بلونِ الدم
شيطانٌ أخرس يُراقبُ رحلة قطار نحو باريس….
أميرةٌ لباريس
ما عادَ قلبي الجريحُ يحتمل
لا هدأت أصابعُ اليمينِ ولا الشمال
هجراً فوقَ كلِ احتمال
سأعودُ عاشقاً مبتسماً
أحملُ خطواتي نحو باريس
عاشقٌ يسبقهُ الحبُ هُناك
حلمٌ نحو باريس
أو غرقٌ في بحرِ الصين….
ضياء ابو الامل