فلسطين ما أغتيلت

فلسطين أُغتيلت


وتلك الدماء دليلُ ضعفنا
سنينٌ مضت ونحن نبكيها
وأخرى مضت ونحن وحدتنا نُمنيها
والآن ... نقول
إن فلسطين شهيدة





فلسطين أُغتيلت
وصرنا نبكي كما الأرامل
نتفاني في رثاءها
ونفتخر أنها يومياً
تتصدر أخبار الجريدة





أقولُ أنا
فلسطين ... ما أُغتيلت
بل وأدناها ... بدم ٍ بارد
وصلبنا ذكراها في المذبح
وأبقينا على قصاصات الورق
وعناوين الصحف ... وجُبننا
ورجولة ما ...على الدوام بليدة





فلسطين
قد كانت أرض النور والضياء
ولا زالت محراباً لأزكى الدماء
لكننا نحن ... نحن من إغتالها
وجعل جسدها أوراقاً
نكتب عليها هزيمتنا وعارنا
بألف تفعيلة وألف قصيدة





فلسطين لا تنتهي
فهي كالسماء ... بلا حدود
وهي كالهوى ... ليس له حدود
دوماً تكون في القلب
إلا عندنا نحن
نحن الذين ينتظرون في الظلام
نحن الذين ليس فينا أمل
فقد صارت فلسطين
مجرد تنهيدة





فلسطين ... ما أُغتيلت
لكننا إغتلنا من نكون
ونسيناها في عتمة الأرض
لا ندري أخبارها
ولا نعرف عن نزفها
فنحن غارقون ... قاصرون
وليس مؤملاً منا
سوى أن نقرأ عن فلسطين بالجريدة

كريمة المغربية